المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بولينا


همر سواقه قمر
05-08-2008, 04:43 PM
http://www.alawazm.com/yn14.JPGبوليانا فتاة كانت في العاشرة من عمرها عندما فقدت أبويها المعدمين ماديا وانتقلت للحياة في كنف خالتها الثرية تلك التي كانت تحيا في بلدة صغيرة تملك فيها قصرا عظيما ومصنعا وشركة يشكل العاملون فيها أغلب سكان البلدة وبوصول بوليانا إلى مشارف القصر تفاجأ الفتاة الصغيرة بسيل من التعليمات عن كيفية الحياة في هذا القصر من تحديد مواعيد النوم والاستيقاظ والغداء والعشاء إلى طريقة المشي والكلام التي تتناسب مع بنات العائلات الراقيات لكن الفتاة تنطلق تحمل معها بسمتها وتشيع جوا من البهجة في كل أنحاء البلدة تكون كفيلة بتغيير حياة البشر وهي تنقلهم من صور التعاسة والكآبة المحيطة والحياة الصارمة إلى تلمس الرحمة والسعادة في كل ما حولهم ومن حولهم فتنقل رجل الدين من مخاطبة الناس خطاب التعنيف والتخويف بالخاتمة السيئة والعاقبة المرعبة لمن خالف عن الصراط إلى خطاب الرحمة والرفق بالمذنب وتلمس عظم النعمة وكذا لعمدة البلدة وضابط الشرطة والفقراء والخدم بل حتى الأثرياء الذين فقدوا لذة السعادة وباتوا لا يرون فيما حولهم إلا الصور القاتمة وتتغير معالم الحياة لكل فرد في البلدة وتحمل الوجوه البسمات والاستبشار بغد مشرق ولو في عمق المحن وعندما يسأل الناس الفتاة عن سر هذه السعادة التي تشيعها في كل مكان تجيب الفتاة بذكر قصة لها مع والدها تقول فيها: أنها طلبت من والدها ذات يوم دمية عروسة كهدية ولما لم يكن في وسع الأب الإتيان بهدية كهذه فقد كانت بالنسبة لمستوى معيشتهم مكلفة فقد فكر الأب في حل فأرسل إلى دار رعاية الأطفال سائلا عن هدية لطفلته وجاء الرد بالموافقة وأن تنتظر الفتاة الهدية ومرت الأيام والفتاة في شدة الترقب والانتظار ولما وصلت الهدية وجد الأب أن دار رعاية الأطفال أخطأت فعوضا عن أن ترسل هدية العروسة أرسلت عكازا لقدم واحدة وبكت الفتاة ولكن الأب أخذها على قدميه واقترح عليها أن تلعب معه لعبة السعادة فسألته وما هي لعبة السعادة؟ فأجاب: تعالي نفكر في هذا العكاز كيف يمكنه أن يسعدنا؟ بعد طول تفكير لم تجد الفتاة إجابة مقنعة فسألت والدها كيف يمكن ذلك ؟ فأجاب: يمكن للعكاز مثلا أن يسعدنا بالتفكير أننا والحمد لله لا نحتاج إليه نظرت بوليانا متعجبة ثم ما لبثت الابتسامة أن ملأت شفتيها وهكذا انطلقت لعبة السعادة تظهر في كل ما يصيب الفتاة وأهلها من أحداث تغير موقفها من هذه الأحداث وتعكس التفاعل معها بصورة هي في مجملها إيجابية فتنجح بوليانا في الانتقال بالبلدة كلها من جو الكآبة واستشعار ثقل الحياة إلى البهجة والسرور والتفاؤل والاستبشار وبينما الوضع يبدأ بالاستقرار تأتى المأساة الحقيقية لتمتحن مدى تصديق الفكرة وأثرها على المؤمن بها والمقتنع بتصورها فتتعرض بوليانا لحادثة سقوط من أعلى الشجرة تتسبب في إصابتها بحالة من حالات الشلل فتقعدها في الفراش وبينما يجتمع الأطباء ويقررون إمكانية الشفاء من هذا الشلل يؤكد معظمهم أن الحالة النفسية ذات أثر كبير في تحقيق الشفاء ولكن ويا للسخرية فالفتاة التي كانت مبعث الأمل لليائسين ومصدر البهجة للمكتئبين فقدت منبع قوتها وزالت عنها تلك النظرة البعيدة المدى واستحضر ذهنها وعقلها صورتها وهي عاجزة عن السير للأبد وعندما خوطبت بلعبة السعادة نادت وأعلنت أنها قد فقدت الإيمان بها وبينما الوضع كذلك إذ تبدأ أصوات بالعلو خارج القصر والناس يتوافدون من كل أنحاء البلدة لزيارة هذه الفتاة التي أدخلت إلى حياتهم البهجة والسرور وطردت منها اليأس والفشل جاءوا ليحيطوها بالحب الذي دفعها من جديد لتفجير نبع الأمل ومصدر التفاؤل وتنتهي القصة بمشهد بوليانا وهي تنطلق في طريقها للعلاج وأهل البلدة كلهم خلفها واقفون يلوحون مودعين وأعينهم دامعة وشفاههم ملؤها الابتسام لقد عادت الحياة من جديد إلى لعبة السعادة لتبث بهجتها في القلوب.



'بوليانا ولعبة السعادة ' هي إحدى الروايات العالمية التي نالت شهرة فائقة جعلتها من الروايات المترجمة للعديد من لغات العالم وقد تم تحويلها إلى فيلم ومسرحية في محاولة ممن اقتنعوا بالفكرة إلى نشرها كما يفعل كل مؤمن بفكرة.

http://anime.mhost.ru/sc/wb/im3309.jpg


نعم انها بوليانا
هل تذكرونها مؤكد من شاهدها لا يستطيع نسيانها فببداية المسلسل تنتقل بوليانا للعيش مع خالتها التي في البداية لا تحبها ولكن فيما بعد لا تستطيع العيش بدونها وهناك تتعرف على جيمي ذلك الولد المرح الذي يتفق معها ان السعادة هيى اهم شيء بالحياة ومن ثما تنتقل للعيش في منزل السيدة كاربت والتي تعاني من يأس واحباط شديدين لكي تغيرها بوليانا وتجعل حياتها كلها سعادة وهناك لعبة تمارسها بوليانا اسمها لعبة السعادة وفي هذه اللعبسم الله الرحمن الرحيم
بة يبحث الانسان عن السعادة ناسيا كل الاحزان والهموم لقد كان بوليانا فعلا رسوم رائع ومثال للرسوم الواقعية التي تخاطب احاسيس ومشاعر الاطفال


هاذي بوليانا اللي لطالما عشقتها مثل ماعشقت طفولتي معاها
كبرنا لاكنا ماتغيرنا بقيت في قلوبنا وداعبت احاسيسنا مع مرور الزمن

همر

وخر عني أبي من يروقني
05-10-2008, 11:55 PM
روعة ياهمر الله يسعدك
انت فعلا مصدر سعادة وقصتك من اروع القصص
من غير السعادة كيف يعيش الانسان
سجل اعجابي