العودة   منتــديات مافي مخ > ...:: المخ الادبي ::... > هذي قصتي وسلامتكم
 
 

إضافة رد
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-2008, 04:43 PM   #1
« همر سواقه قمر »
عضو بنص مخ

همر سواقه قمر غير متواجد حالياً
افتراضي بولينا

بولينابوليانا فتاة كانت في العاشرة من عمرها عندما فقدت أبويها المعدمين ماديا وانتقلت للحياة في كنف خالتها الثرية تلك التي كانت تحيا في بلدة صغيرة تملك فيها قصرا عظيما ومصنعا وشركة يشكل العاملون فيها أغلب سكان البلدة وبوصول بوليانا إلى مشارف القصر تفاجأ الفتاة الصغيرة بسيل من التعليمات عن كيفية الحياة في هذا القصر من تحديد مواعيد النوم والاستيقاظ والغداء والعشاء إلى طريقة المشي والكلام التي تتناسب مع بنات العائلات الراقيات لكن الفتاة تنطلق تحمل معها بسمتها وتشيع جوا من البهجة في كل أنحاء البلدة تكون كفيلة بتغيير حياة البشر وهي تنقلهم من صور التعاسة والكآبة المحيطة والحياة الصارمة إلى تلمس الرحمة والسعادة في كل ما حولهم ومن حولهم فتنقل رجل الدين من مخاطبة الناس خطاب التعنيف والتخويف بالخاتمة السيئة والعاقبة المرعبة لمن خالف عن الصراط إلى خطاب الرحمة والرفق بالمذنب وتلمس عظم النعمة وكذا لعمدة البلدة وضابط الشرطة والفقراء والخدم بل حتى الأثرياء الذين فقدوا لذة السعادة وباتوا لا يرون فيما حولهم إلا الصور القاتمة وتتغير معالم الحياة لكل فرد في البلدة وتحمل الوجوه البسمات والاستبشار بغد مشرق ولو في عمق المحن وعندما يسأل الناس الفتاة عن سر هذه السعادة التي تشيعها في كل مكان تجيب الفتاة بذكر قصة لها مع والدها تقول فيها: أنها طلبت من والدها ذات يوم دمية عروسة كهدية ولما لم يكن في وسع الأب الإتيان بهدية كهذه فقد كانت بالنسبة لمستوى معيشتهم مكلفة فقد فكر الأب في حل فأرسل إلى دار رعاية الأطفال سائلا عن هدية لطفلته وجاء الرد بالموافقة وأن تنتظر الفتاة الهدية ومرت الأيام والفتاة في شدة الترقب والانتظار ولما وصلت الهدية وجد الأب أن دار رعاية الأطفال أخطأت فعوضا عن أن ترسل هدية العروسة أرسلت عكازا لقدم واحدة وبكت الفتاة ولكن الأب أخذها على قدميه واقترح عليها أن تلعب معه لعبة السعادة فسألته وما هي لعبة السعادة؟ فأجاب: تعالي نفكر في هذا العكاز كيف يمكنه أن يسعدنا؟ بعد طول تفكير لم تجد الفتاة إجابة مقنعة فسألت والدها كيف يمكن ذلك ؟ فأجاب: يمكن للعكاز مثلا أن يسعدنا بالتفكير أننا والحمد لله لا نحتاج إليه نظرت بوليانا متعجبة ثم ما لبثت الابتسامة أن ملأت شفتيها وهكذا انطلقت لعبة السعادة تظهر في كل ما يصيب الفتاة وأهلها من أحداث تغير موقفها من هذه الأحداث وتعكس التفاعل معها بصورة هي في مجملها إيجابية فتنجح بوليانا في الانتقال بالبلدة كلها من جو الكآبة واستشعار ثقل الحياة إلى البهجة والسرور والتفاؤل والاستبشار وبينما الوضع يبدأ بالاستقرار تأتى المأساة الحقيقية لتمتحن مدى تصديق الفكرة وأثرها على المؤمن بها والمقتنع بتصورها فتتعرض بوليانا لحادثة سقوط من أعلى الشجرة تتسبب في إصابتها بحالة من حالات الشلل فتقعدها في الفراش وبينما يجتمع الأطباء ويقررون إمكانية الشفاء من هذا الشلل يؤكد معظمهم أن الحالة النفسية ذات أثر كبير في تحقيق الشفاء ولكن ويا للسخرية فالفتاة التي كانت مبعث الأمل لليائسين ومصدر البهجة للمكتئبين فقدت منبع قوتها وزالت عنها تلك النظرة البعيدة المدى واستحضر ذهنها وعقلها صورتها وهي عاجزة عن السير للأبد وعندما خوطبت بلعبة السعادة نادت وأعلنت أنها قد فقدت الإيمان بها وبينما الوضع كذلك إذ تبدأ أصوات بالعلو خارج القصر والناس يتوافدون من كل أنحاء البلدة لزيارة هذه الفتاة التي أدخلت إلى حياتهم البهجة والسرور وطردت منها اليأس والفشل جاءوا ليحيطوها بالحب الذي دفعها من جديد لتفجير نبع الأمل ومصدر التفاؤل وتنتهي القصة بمشهد بوليانا وهي تنطلق في طريقها للعلاج وأهل البلدة كلهم خلفها واقفون يلوحون مودعين وأعينهم دامعة وشفاههم ملؤها الابتسام لقد عادت الحياة من جديد إلى لعبة السعادة لتبث بهجتها في القلوب.



'بوليانا ولعبة السعادة ' هي إحدى الروايات العالمية التي نالت شهرة فائقة جعلتها من الروايات المترجمة للعديد من لغات العالم وقد تم تحويلها إلى فيلم ومسرحية في محاولة ممن اقتنعوا بالفكرة إلى نشرها كما يفعل كل مؤمن بفكرة.

بولينا


نعم انها بوليانا
هل تذكرونها مؤكد من شاهدها لا يستطيع نسيانها فببداية المسلسل تنتقل بوليانا للعيش مع خالتها التي في البداية لا تحبها ولكن فيما بعد لا تستطيع العيش بدونها وهناك تتعرف على جيمي ذلك الولد المرح الذي يتفق معها ان السعادة هيى اهم شيء بالحياة ومن ثما تنتقل للعيش في منزل السيدة كاربت والتي تعاني من يأس واحباط شديدين لكي تغيرها بوليانا وتجعل حياتها كلها سعادة وهناك لعبة تمارسها بوليانا اسمها لعبة السعادة وفي هذه اللعبسم الله الرحمن الرحيم
بة يبحث الانسان عن السعادة ناسيا كل الاحزان والهموم لقد كان بوليانا فعلا رسوم رائع ومثال للرسوم الواقعية التي تخاطب احاسيس ومشاعر الاطفال


هاذي بوليانا اللي لطالما عشقتها مثل ماعشقت طفولتي معاها
كبرنا لاكنا ماتغيرنا بقيت في قلوبنا وداعبت احاسيسنا مع مرور الزمن

همر


f,gdkh


التعديل الأخير تم بواسطة همر سواقه قمر ; 05-08-2008 الساعة 04:48 PM
  رد مع اقتباس
قديم 05-10-2008, 11:55 PM   #2
« وخر عني أبي من يروقني »
عضو بثلث مخ
 
الصورة الرمزية وخر عني أبي من يروقني

الدولة :  اعيش بنفسي
هواياتي :  ماخذ بنفسي مقلب بس ترى جد يعني يحق لي
إرسال رسالة عبر MSN إلى وخر عني أبي من يروقني
وخر عني أبي من يروقني غير متواجد حالياً
افتراضي

روعة ياهمر الله يسعدك
انت فعلا مصدر سعادة وقصتك من اروع القصص
من غير السعادة كيف يعيش الانسان
سجل اعجابي
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
 
 
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بولينا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

 

مآفي مخ , عآلم جميل

أخبآر طآزجهـ لفلذات اكبادنا العاب مافي مخ
اللعب والفرفر دليل مافي مخ سواليف مخ
 

 

 




Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات مافي مخ ::

Security team